الخديعة ( نشأة المسيحية 1)
2007 / 5 / 12
الأبطال هم حقيقة تاريخية، ليس لأنهم كانوا ( أبطالا)، بل لأنهم أصبحوا كذلك كاتب ألماني F.Gundolf
عندما بدأت الكتابة، في هذا الموضوع، سمعت خبر اكتشاف قبر هيرودس ( 37 ق.م ، 4 م) قرب مدينة القدس، على يد باحثين من الجامعة العبرية، ومن المعروف أن هيرودوس كان ملك اليهودية، التي تمتعت بحكم ذاتي روماني، ويسجل عهده ( الميمون ) ولادة المسيح، أما الضجة التي أثيرت حول هذا الكشف، فإنما تدل على مساحة الفضاء الذي يحتله الموتى في حياتنا، فوجود هكذا قبر، دليل آخر على وجود يهودي عتيد في فلسطين، وتأكيد غير مباشر للقصة المسيحية.
ماعلينا. فسواء سجدت الشمس تحت العرش، أو تمددت ونامت تحت العريشة، فهذه أغنية أخرى ؟؟ يسمي المؤرخون عام 451م، نهاية لعصر الأنتيكا، وبداية للقرون الوسطى المظلمة، وقد ارتبط ذلك العام بهزيمة الهون فوق الأراضي الكاتالانية، ويسمّون إختراع المطبعة عام 1450م نهاية لتلك القرون الوسطى، وبداية عصر النهضة الأوروبية. إنها إذاً، قرابة ألف سنة، جرت أحداثها وسنوها، مدعمة بالوثائق والمدوّنات التاريخية. والويل ثم الويل لمن يشكك بها، فقد تُسحب الأرض من تحت أقدامه، لأنها ألف سنة راسخة كالصخور والرواسي .
لكن باحثين من أمثال : الفرنسي هاردوين Hardouin أو السويسري بالداوف Baldauf أو الألماني كاممايرKammeier لديهم أقوال أخرى، إنهم ينظرون إلى تلك القرون الوسطى، باعتبارها اختلاق وبدعة، فكل الوثائق التاريخية المتعلقة بها، هي فبركة لعصور متأخرة، وكل مالدينا ليس أكثر من نسخ ( ومنحولات )، إذ إننا لانملك وثائق أصلية قبل القرن 12، أما ما بين أيدينا من وثائق للقرن 12 إلى 14(القرون لوسطى العليا ) ، فقليل منها يتمتع بالمصداقية.
1 إن مخطوطات الأناجيل هي نسخ متأخرة عن أصل واحدعمره حوالي ألف سنة وكأقصى حد 1100سنة،(ربما يكون الانجيل الهارموني لتاتيان السوري ) وكذلك الأمر فإن كتابات آباء الكنيسة ( كالأيسوبي Euseb) وغيره ليست أكثر قدما ، وهذا ينساق أيضا على ألواح قمران( التي تتشابه مع الكتابات الغنوصية في نجا حمادي، وتعكس نفس روح العصر الذي نشأت به)، والتوراة المازورية !!
2 كل الموّروث الكتابي لعصر الأنتيكا ( الأعمال الكلاسيكية ) بُدأ بصياغتها في القرن الحادي عشر، وقد أنتج الجزء اليوناني منها في دواوين قياصرة القسنطنطينية وفي آبولين والتوسكانا، أما الموّروث الكتابي اللاتيني فقد أنجز عمله في شمال فرنسا وفي هيسن في ألمانيا وفي الدير الإيطالي المعروف مونت كازينو.
3 حتى في عصر النهضة، فقد تم اختلاق عدد من الكرونولوجيا ( مدوّنات تاريخية ) وتم إلصاقها بذكاء، في كتب التاريخ، حيث أن إزالتها الآن تؤدي إلى انهيار الصورة التاريخية برمتها. ومثال على ذلك الجرمانيا لتاسيتوس Germania، فقد أنجزها كوزانوس عام 1420م لحساب Doggio Bracciolini وكذلك الأمر مع الكتابات المنسوبة لآباء الكنيسة كنصوص الأيسوبي وبيروسيس فهي من اختلاق القرن الثاني عشر
4 وبالتدريج ومع تكدس الموّروث الكتابي لعصر الأنتيكا والمسيحية المبكرة، تم حساب الأزمنة وجدولتها، لتتسع فضاءات زمنية كبيرة، وأصبحت القرون كحبال مطاطية، فإكتسبت المسيحية التي لايزيد عمرها على ألف سنة؟؟، ألف سنة إضافية، وحظي موسى بزمن إضافي..وكذلك الحال مع الجد الإفتراضي ابراهيم، فقد حاز هو الآخر على ألف سنة، ليبتعد عنا حوالي 4000سنة، علما أن اللاهوتيين أنفسهم، يقرّون أن هذا الإبراهيم هو من ابداع جيل السبيّ البابلي( من خلال تتبعي للسياق الاسلامي، أرى أن البناء السيمانتي للنص القرآني، يتفق مع هذه النقطة بصورة مدهشة، حيث يبدو جليا أن ابراهيم وموسى وعيسى و و، هم أشبه بعشيرة ميتاتاريخية عاشت في أزمنة قريبة من محمد! ) وقد لعب تزمين هذا الجد الإفتراضي دورا مهما في تحديد الإطار الزمني العام للحضارات الرافدية والمصرية وبالتالي حضارات الهند والمينوا الصينية.
هيرودوس (أو حيرد وربما حيدر) هو ملك عربي يهودي...
ردحذفلاعلاقة لأشكناز إسرائيل بالقبائل الإسرائلية القديمة..
هم من نسل الخرز كما تثبت بعض مراسلتهم ليهود الأندلس ذلك... أرجو الإطلاع على كتاب "القبيلة الثالثة عشر ويهود اليوم"