أثناء غيبتي الصغرى عن التلفزيون إكتشفت أخطائي الجسيمة التي سببت كوراث عالمية (لا تضحكوا رجاء سأوضح لكم ذلك) أجل لقد ساهمت بتدمير الأمتين العربية والإسلامية وجوارها( طبعا عن حسن نيّة) فكلما تعاطفت مع قضية خسرت وإليكم القائمة:
1ـ عام 1967م كنت فتى لم يبلغ الحلم ( الحلم يبلغه الشرقي بعد الخمسين وغالبا لا يبلغه) آنذاك سمعت صوت أحمد سعيد يهدر في الراديو ويقول"طائرات العدو تتساقط كالذباب، وبعدها سمعت هدير أغنية: الله أكبر فوق كيد المعتدي" فتعاطفت مع الجيوش العربية وكانت النتيجة أن إنهزمت جميعها وتمزقت شر ممزق، حتى أن جيش " مرحا لمدرعاتنا " عاد من جبل المكبر بملابس داخلية ممزقة.
2ـ عام 1979م إشتد إضطهاد الشيوعيين العراقين ومطاردتهم فتعاطفت معهم مما سبب بالتالي إنقراضهم وبعدها بأشهر شن البعث العراقي حملة هوجاء على مناصري حزب الدعوة، وبنفس الغباء التاريخي تعاطفت معهم فحلت عليهم الكوراث، إذ تم إعدام محمد باقر الصدر وأخته أخت الهدى أعقبها إعدام وتصفية مئات آخرين بينهم أحد أعز أحبتي وأصدقائي " المهندس جواد كاظم من أهالي بلدة المسيّب" الذي لم ينتم قط لحزب سياسي. لكن أفكاره كانت بانوراما شيعية شيوعية
3ـ عام 1991م وعندما إحتشدت جيوش عاصفة الصحراء، تعاطفت مع مدن العراق وجيشه وحواضره التاريخية التي تعرضت لآلاف أطنان قنابل الحلفاء وكانت المحصلة خراب العراق.
4ـ في النفس الفترة تقريبا تعاطفت مع الإتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية فأصبحوا عصفا مأكولا. فإضطررت للتعاطف مع البرلمان المحاصر فدكّه يلتسين بالمدافع
وهكذا إستمرت الحالة دواليك (ما معنى دواليك يا ترى؟) تعاطفت مع أوجلان وجماعة ب.ك.ك ونضال الشعب الكردي، فوجدت عبدالله أوجلان مكبلا معصوب العينين ثم سجينا في جزيرة، تعاطفت مع أكراد العراق، إبان كفاحهم في الجبال، فهبطوا وراءنا للوديان. تعاطفت مع الصرب فدمرت بلادهم؟ تعاطفت مع العراق لرد الغزو الأمريكي، فسقطت بغداد بلمح البرق، تعاطفت مع صدام أمام محكمة هزلية (تحاكم أسير حرب) فتم شنقه، تعاطفت مع السنة ضد المثاقب الصولاغية فهجّر السنّة وطاح حظهم.
لهذا السبب قررت إعتبارا من اليوم أن أتعاطف مع إسرائيل وآل سعود؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق