من يكون ُ
هذا الذي يتواثب في ركبه القهرُ
مستبشرا ً
وُتفتـّحُ من أجله للمنايا الحصونُ
من يكون ُ
الذي تتسابق للمحو فيه البرايا
فتـُشقُ جلابيبهُا
وتـُغم ُّ الملامحُ كي لا تـُرى
في رَغام البلاء ِ ،
ولا في اندهاش المرايا
للحضور غيابه ، للقرار الإرجاء ُ،وللمفردة الانفجار، وللسواد الاخضرار
وللمدافن القيامُ والانتشارُ، وللخيار دربان ِ مختلطانِِ ِ، ومحتبسان...،
بينهما مليون مليون مليون ( وكرر ) سنة ضوئية، بيني وبين الرهط ِ
أشباح بكهفٍ تـُستشارُ ، و.. َسمْتـُها كلب ٌ عقور ٌ أو حمارُ
وهو من سأم ٍ ، يتسلى بما في دخيلته القرمزية ِ،
َيقـْطرُ من رسغه عرَقُ
النار ِ يشربه العشب ُ،
والدمُ بين أكفِّ الحزازاتِ يلعقه المترفون ، السفائنُ
يخرقها للمساكين ِ ، يـُغرقها
ثم يخرجها بحبال البلاغة ِ عالقة
في الغضيض الغضون ُ
كان يعلم أن السماءَ
هياكل ُ خاوية ٌ
فرماها
بجمجمة ٍ من سراب ٍ،
وجمجمة ٍ يتراقص ُ فيها الجنون ُ
ظل َّ يغرس آثاره في الفضا
شجرا ً من زجاج
والبراهين ُ ترقبه
قاطفا ً كل حين ٍ شظايا
كان في البدء ِ نـَسرا ً
ولكنه بعد ُ
صِيد بأمر الدجاج
تتقيه ، وتركله بالمناقير ِ كي لا ُيحَلــّق َ
ترمي جناحيه بالنمل ِ
كوكبة ًمن عبيد ٍ ،
وكوكبة ًمن حرس
.........،
يغمزون َ
يقولون : لا تبتعد
أنت منا [ ونحن فداؤك حين تموت ُ]
فذكراك باقية ٌ بيننا لا تـُمس
أيها المتحول ُ أنت ثباتُ التوهم ِ أنت
المـَصيد ُ الفخاخ ُ
بناصية ِ الأسر ِ تنشد ُ شعر المحال ِ
قوافي َ تسقط فيها الضحايا
وموج َ بحور التلذذ ِ
تنهشها كائنات اليبس
من يكون ُ
قلت ُ: هذا الذي اختزل الوقت َ فيه ِ
فرُد ّتْ له ظلمة ٌ،
تتبرقش تحت العقال
حين أنذرها بالأواخر بعد الأوائل ِ ،
فرّت ْ نجوم ٌ
ومات اكتئابا ً هلال
إنه ملك ٌ يتحدى الفناء بمفرده ِ
ورعيته تستطيب ُ العماء َ
فتغرسه في الصدور ِ ، وتجنيه يوم الحصاد ِ
قتادا ً ، يؤبـّر ُ نخل الشفاه ِ
بخيط الخرس
فجأة ًً ، رأيته أمامي في حانة اللغة ِ .. ارتمينا معا ً على طاولة ٍ
ذات أنياب ٍ ،وساقينا [ الذي لا يـُرى ] يمدنا بالزجاجة ِ تلو الزجاجة ِ
وعشتار ُ ، إيزيس ُ، نائلة الكعبوية ُ تحت الموائد ِ
يلعقن أسبابنا ، هل ُترى العصبويات ُ منا تعارض ُ ؟
قال : تعفف ْ ( وفي داره شجر من فروج ) فسايرته ليلتين ِ
إلى أن تخلخلت الركبتان وساخت قوائمنا في اللـِّوى فـ ..
شربنا على ذكر الحبيب ُمدامة ً
سكرنا بها حتى غدونا واحــدا ً
كان [هو أم أنا ؟! ] فاعلا ً واحدا ً وسواه المفاعيل ُ
بين الظلال
شاربا ً واحدا ً،
وسواه الكؤوس ُ مهشمة ٌ في الزوايا
فتكنـَسُها خادمات ُ الزوال
للعوام ِ النصف الأسفل ُمن الجسد ِ، ولي أجرومية ٌ
ليس يعرفها إلاك
فهيا أجبني، وتلك الفراشات ُحولي
وخلفك أنت الجنود ُ المسوخ
نحن سطران ِ ضد ّان ِ بينهما نقطة ٌ فاصلة
سطرُك الغيم ُ لا ماء َ فيه
وسطري أنا الخيل ُ برّية ٌ
كيف تفرك شحمة َ آذانها
أو تــُعلق ّ َ في أنفها المتباعد ِ قرط الرضوخ
أنت في المتن أجوبة ٌ بالمدى تستهين ُ
وأنا أزرع الهامش َ اللـُـب َّ بالأسئلة
كنت لي والدا ً
ورؤى بذرة ٍ حفظتها السنون ُ
غير أن الحصاد اختلف والخيول ُ امتطت راكبيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق