ماذا أقول لزعماء العربان، وهم يرون أردوغان ينقض على ثعلب الصهيونية الماكر بيريز!! ويتحدى ضباع رأس المال ويسخر من تصفيقهم وصفاقتهم. هل يستطيعون النوم ملء جفونهم؟ كما نامت نواطير مصر؟
ماذا كان سيفعل ملك الأعراب الأميّ لو كان مكانه؟؟ هل سيرخي عجيزته في كرسيه ويطلب ترجمة إضافية من اللغة العربية الفصحى إلى لهجة قبيلة العنزة . ولحين العثور على مترجم. يأمر بدفع ألف مليون دولار تعويضا لما سببته صواريخ حماس من أضرار نفسية على أطفال إسرائيل؟
ماذا كان سيفعل هادم الهرمين ( نعتذر لعدم قدرتنا على نطق الخاء والحاء بسبب نشأتنا المجوسية) وكذلك زعماؤنا وعقداؤنا وأمراؤنا من أبناء السلالات الهاشمية والهامشية؟؟ في جمهوريات وممالك التسوّل والتسوّك (من مسواك) والتبوّل والتغوط والتمخط والتشطف والتسكع والتنصت والتلصص والتقذر والتندر والتعوذ (ومهرجان دبي للتسوّق)
لن يفعلوا شيئا، فهم كالقملة المفروكة. لأنهم يعرفون أن شرعيتهم مستمدة من سجونهم وهراوات أمنهم المركزي، وليس من شعوبهم، وأن شجاعتهم لن تتجاوز حدود مزابلهم الوطنية.
لقد آن الأوان أن نعتذر للدولة العثمانية، بسبب خيانتنا لها وركضنا وراء خديعة الشريف حسين، ولورانس وليرات الذهب التي كانت تلقيها بريطانيا على القبائل البدوية الوحشية، والتي لم يطربها سوى رنين الباوانات الذهبية، وبهجة ومتعة تدمير سكة حديد الخط الحجازي (إبن خلدون يقول: إذا إحتاج أعرابي حجرا لقدر طعامه ، فإنه لا يتوانى عن تهديم قصر بكامله)
آن الأوان كي نسمع مايقوله الترك عنّا في أمثالهم الشعبية (عرب خائن، بيس عرب) ومعناها (عربي وسخ)
ماذا فعلنا بعد تسعين سنة من رحيل العثمانيين؟
في الكتب المدرسية علمونا أن الدولة العثمانية، كتمت أنفاسنا وتسببت في تخلفنا وأميتنا وتعاستنا؟ وأن ولاتها عاثوا فسادا ونهبا وخرابا ولولاهم لكنا الآن نسابق العالم في غزو الفضاء (حلوة كلمة "غزو" مريحة للأذن العربية)
بعد تسعين سنة ثبت أننا سبب أزمة العالم بأسره. وأننا كارثة بيئية رهيبة، وعبء إقتصادي على المخزون العالمي للحبوب، وعلى إحتياطي الأوكسجين.
لقد أصبحنا قوراب موت تنقل الأشلاء الآدمية إلى الغرب، وقراصنة في البحر الأحمر وميليشيات تذبح بعضها من أجل لاشيئ (في أفغانستان تحاربت إثنتان من الميليشيات القبلية على غلام أمرد فكل واحدة إدعت أولوية وطئه)
نحن ولغتنا سبب محنة الأمم من أندونيسيا حتى طنجة ومن البلقان حتى مدغشقر؟
لنعتذر إذن فما جلبته الثورة (البدوية) الكبرى بقيادة الشريف (جدا جدا) الحسين بن علي كانت كارثة كبرى. وما فعله جمال باشا السفاح (آخر ولاة سوريا ) كان صحيحا وما نصبه من مشانق كان لمصلحتنا، لكننا لم ندرك لعبة الأمم وما يخبأه القدر..إندفعنا كالعميان وراء شعارات النرجسية البدوية و غريزة حب الغنائم ؟؟
لقد آن الأوان أن نطالب بعودة الدولة العثمانية، وأن نساعدها على ضم ولاياتها من جديد ( ماعدا المغرب طبعا لأسباب تاريخية، واليمن السعيد جدا لأنه مشغول بمضغ القات وسماع عفطات رعاة ديمقراطية الماعز)
أقترح أن يعاد تنصيب "داي" في الجزائر و"باي" في تونس وتوديع الزين وبوتفليقة بكلمة: باي باي .. وتنصيب ولاة في مصر والشام والعراق، وقائمقام لجزيرة العرب يدير شؤون الحجيج ويعيد تنظيم حملات الغزو بين القبائل .. وبهذا نحل مأزقنا التاريخي والسياسي والحضاري ..
قضية فلسطين سوف تنتهي من تلقاء نفسها وتصبح الضفة الغربية جزء من ولاية سوريا (المشكلة أين نذهب بعباس وقريع؟) أما قطاع غزة فيذهب لوالي مصر، والقضية مع إسرائيل فنتركها لمعارك تحبيل اليهوديات وحرب التناسل الديمغرافي والمبارزة بسيوف الوطء كما أوصى الفيلسوف والأبستمولوجي الحلبي هاشم صالح.
يكفي تفاهات ومضيعة للوقت ويكفي صفنات وسكتات، وعنّات وعنعنات فلن ينفعنا أحد ولن يننقذنا ربكم الأعلى ولا العقيد الذي مازال يُقلّب وجهه في السماء، وكأنه ينتظر وحيا، ويُحرك رأسه ويغمض عيونه وكأنه سقراط زمانه..
إن الديمقراطية (حكم الشعب) هي التي منحت أردوغان الكرامة والعزة وإحترام النفس والقوة ورباطة الجأش ( صحيح ما معنى جأش، ولماذا لاتعرف نجأش، كما يجأش الجائشون) الديمقراطية هي القادرة أن تجعل العرب أردوغانات وضراغم وليوث (شبيلات)
إشادة:
ردحذفكلام جميل أسعدني . . . يحاكي الأحداث التي ساهمت بأزمة واقع الدويلات المدعوّة بالـ عربيّة .
توطئة:
إنّ أرقى ما وصل إليه الفكر العربيّ الإسلاميّ هو المبدأ المستمدّ من مقولة : "و أمرهم شورى بينــــــ"هم" , و الذي لا ينطلي خداعها إلاّ على أصحاب الفكر الطفليّ . . هل تساءلتم تلكم الـ"هم" عائدة على من؟
رؤية:
إن طرح الديمقراطيّة كحلٍّ للأزمات المزمنة التي ترزح الجموع المقهورة تحت وطأتها, هو طرحٌ غير ناجع . إذ أنّ الديمقراطيّة تُبنَى (تراكميّاً) , لا تُفرَض (جبريّاً) - أعلم أنّ صاحب المقال لديه إلمامٌ كبيرٌ بهذه المسألة , إذاً فكلامي هذا موجّهٌ لأصحاب أحلام اليقظة الدفاعيّة -
تقرير:
قُدّمت العديد من الأطروحات غير المُكتمِلة في العالم المتأزّم العربيّ التي تناشد الخلاص . . فما كانت النتيجة غير الخلاص الفرديّ الذي لا يخلو من التأزّم , فانلفت من تزاحم القطيع مَن استطاع ذلك , فغدا خارج الأسوار .
إنّ الواقع لعصيب , و إنّ التصدّي له لمهيب . . كما أنّ مسبّبات الأزمة (أزمة القهر و الهدر و التخلّف) بغضّ النظر عن قوّة نفوذها السلطويّة , فهي ترتكز على ثوابت الماضي المقدّسة من موروثٍ و تشريعاتٍ و نهج فكرٍ بدائيّ . . و تلك هي المكوّنات الأساسيّة للمجتمعات المقهورة , التي شكّلت وعيها و خزّنت في لا وعيها محرّكات فعلها . . . فمن المستحيل عزل تلك القوى السليطة و إقالتها , فهي تتعاطى جدليّاً مع القاعدة الجماهيريّة , فتقوم الواحدة منها بولادة الأخرى و الإبقاء عليها كوليدة مُرتَقَبة .
للخروج من حتميّة هذه السوداويّة , أرى أن تقوم مجموعاتٌ اختصاصيّةٌ (غالباً ما تكون كفاءاتٌ من اكاديميّاتٍ غربيّة), يبحث كلٌّ منها (بالتزامهم منهج البحث العلميّ -فهو الوحيد الذي قدّم خيراً للبشريّة) بحسب اختصاصه أو اختصاصها . . لتشمل الدراسات البحثيّة جميع المناحيي المشكّلة لعناصر الأزمة الحاليّة في هذه البلدان , الثقافيّة منها و غير الثقافيّة , كاللّغة كعامل ثقافيّ رئيسيّ , و كالوسط الفيزيوكيميائيّ كعامل غير ثقافيّ . . . و بعد أن تكتمل الأبحاث و تُشكَّل اللجان و تُرسَم المسارات و تُقرّر الحلول . . نصطدم بحقائق و ضروراتٍ تدفع للعمل بما يُخالِف الأعراف الأخلاقيّة المعهودة , و أنماط التفكير الشائعة . . و من بعد تجاوز مكوّنات الذّات الجمعيّة و التخوّف من الأعمال التي لم يألفها قلمُ كاتبٍ و مؤرّخ . . . تُدرَس إمكانيّات التنفيذ . . . . إذاً , أعدّوا لهم ما استطعتم من . . . عِلم .
كذبَ دحيّة الكلبيّ . . و صدق مهنّدٌ الوسيم
و السلام على من اتّبع هدى و نوال و وئام
و الخلود لوضحة و خلود
self directive
مقال بليغ وجيد، لكن لماذا رسم صورة سوداوية و التفنن فقط في الكلام لعن الأنظمة و الحكام سهل ولعن الشعوب المغلوبة على أمرها أسهل ، لكن أليست إضاءة شمعة خير من لعن الظلام؟؟ أليس أولى بنا الاتجاه نحو صناعة الوعي وأخلقة الشعوب و أنسنة الحوار واقتراح الحلول بجانب تشخيص مواطن الخلل ، وحتى متى نبقى ننخدع بالخطب الرنانة ، فالرئيس المحترم أردوغان قال قولا جميلا لكننا لم نر فعلا جميلا ، هل دعي السفير التركي من تل أبيب؟ هل قطعت تركيا علاقتها مع إسرائيل ؟ و هل يستطيع الرئيس أردوغان فعل ذلك أم أن جنرالاته بإمكانهم القبض عليه وتسليمه للأمريكان بأي تهمة تتم خياطتها له على المقاس ضمن مصنع الإرهاب الدولي للخياطة القانونية ، و ربما تحريك مجلس الأمن لحمل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لترهيب أردوغان كما فعل مع رئيس السودان عمر البشير ليكون لغيره من الحكام العرب و المسلمين نذيرا لا بشيرا.
ردحذفألم تعلن موريتانيا في الدوحة تعليق علاقاتها مع إسرائيل و في الأخير قال مجلس الحكم العسكري الموريتاني أن دار لقمان على حالها و إسرائيل تنعم بالأمان في علاقاتها ببلاد شنقيط و تصريحات الدوحة هي فقط تهدئة جماهير .
إذن لا يجب أن نفرح كثيرا بالأقوال ما لم تصدقها الأفعال ، و يجب أن نكون فاعلين كمثقفين ، و إلا فإن موقعنا من الإعراب لن يتجاوز موقع المفعول به المنصوب بالفتحة الظاهرة ليس فقط على آخره و لكن الظاهرة كذلك في وجهه وفي ضميره و في تاريخه.
هذا الوصف عاجبين كثير:
ردحذف" يُحرك رأسه ويغمض عيونه وكأنه سقراط زمانه.."
ومن عندي " حاطط عصاة المارشالية ولا كأنه مونتجمري في الحرب العالمية الثانية "