السلطة الرابعة هي سلطة مجازية ولدت في مجتمعات حداثية ذات عقد إجتماعي ومؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية، ورافقت إزدهار الثقافة الكتابية وإختراع مطبعة غوتنبرغ. وتمثلت السلطة الرابعة في بداياتها بالصحف عموما التي عكست مصالح أعمدة العقد الإجتماعي (ملاك أراضي، كنيسة، برجوازية، صناعة، حرفيون شغيلة..إلخ) حيث مارست سلطة أخلاقية وأنابت المجتمع وصرخت بما يعتريه ويعتوره من آلام وغصات وأمراض. عبر عنها حملة الأقلام من رجال صحافة وكتاب ومفكرين وصحف ودور نشر مثلوا معا قوة الضمير الجمعي والرقيب الأخلاقي لحماية الدستور والسيادة العليا وعمل مؤسسات السلطة
في عالمنا العربي الذي لازال يتعثر في بناء دولة العقد الإجتماعي والمؤسسات، والذي مازال يخضع عموما لأنظمة أبوية تقوم على مبدأ الغلبة والعصبية والعنف، وإحتكار السلطات بأيدي أنظمة عائلية أو قبلية أو خونتا Juntaعسكرية، متصاهرة مع طبقات تراثية وتجارية، فإن السلطة الرابعة تكاد تكون غائبة.. وجميع الصحف ودور النشر محتكرة تقريبا لأمراء وشيوخ وأجهزة مخابرات أو سماسرة أرتهنوا ببطانة الأنظمة
وقد هيمنت هذه الصورة على المشهد وترسخت تدريجيا في فترة أفول حركة النهضة العربية الليبرالية منتصف القرن العشرين وغياب الروّاد من صناّع المعرفة وإستفحل الأمر مع إزدياد سطوة دولة السجون والقمع . وإستمر الحال حتى ظهور الميديا الجديدة التي كسرت إحتكار التلفزبون والراديو الوطني الذي كان يسبح صباح مساء بحمد القائد الأوحد راكب الأمة، وملهم الأجيال (على رصيف البطالة ومقاهي الذباب والتشرد والتسوّل والهجرة)
لكن ذلك الإنفراج لم يؤدي إلى ولادة سلطة رابعة، بسبب العجز الفادح في الثقافة الكتابية، ورواج الأمية وتدهور الكتاب وطباعته وإستمرار هيمنة الثقافة الشفهية. ونفوق أدوات الثقافة والإنتاج المعرفي قياسا بفترة الأباء الأوائل لجيل النهضة والتي تميزت بإزدهار المسارح والسينما والفنون والتراجم الثمينة لأمهات الكتب
وبهذا إستمر الإنشاد والترتيل لطويل العمر بطل البرين والبحرين وخادم البيضتين (بإستثاء المرحوم بورقيبة الذي إعترف بواحدة، مما خفف عن تونس وطأة ومصائب البيضة الأخرى)
وهكذا جاءت "الجزيرة" فاتحة لعصر الفضاء ولتلعب دور الحكواتي في مجتمعات اللغة الشفهية واللغو!! وتقص على الناس مايفرحهم ويبكيهم. بأساليب بصرية مؤثرة قادرة على التهويش والإثارة وقادرة أيضا على قيادة الشارع في وجهة تتحدى الأنظمة وتقزم الحكام وتحطم هالتهم القدسية.
وقد ساهم تراجع الجيوش العربية التقليدية أمام فكرة منازلة إسرائيل وإتفاقية أوسلو وسقوط بغداد وإزدهار حركات المقاومة وقدوم أشرطة ملثمي المجاهدين والمقاومين والظواهري وأبو عدس، وأبو القعقاع وانهيار النظام العربي الرسمي وتآكل جامعة عمرو موسى، وحرب لبنان 2006 . أقول ساهم كل ذلك في تعبيد الطريق أمام الجزيرة لتصبح "سلطة أولى تتحدى منظومة الفساد العربي الرسمي" ساعدها في ذلك فيالق إعلامية مدربة تخوض المعارك الطاحنة (الحقيقية منها والدونكيشوتية) وتقود أمة لسان الضاد (من نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان مرورا ببغدان ومعبر رفح)
وقد ساهمت الحرب الأخيرة الهوجاء البربرية التي شنتها إسرائيل على غزة بلوغها الإرب حيث توّجت بديلا للجامعة العربية، فقد إستطاعت بجدارة وكفاءة أن تتصدى لإسرائيل وتهزمها بصوّر تهزّ الوجدان، وتشحن المخيّلة بفداحة الظلم والعنصرية.
لكن السؤال الذي كنت بصدده هو دور "السلطة الرابعة الإفتراضية" فأين يمكننا متابعة الخطاب المكتوب وما هو دور المثقف العربي وتأثيره إزاء ما يدور حوله؟ وهل لدينا مثقف منتج للمعرفة ؟ أم أننا مجرد كتاتيب لتدوين الإنفعالات وإجترار الأخبار والسير، بما يرضي أولي الأمر " أدام الله نعمهم وأحذيتهم"
أكاد أزعم بأن دور الثقافة الكتابية كان ولايزال متهافتا، ومنقسما بين حارات السياسة. وقد أثبتت الحرب على غزة ميولا معادية لقيم الضمير والحق والعدالة وعداء لمفاهيم حق الشعوب في التحرر وصلت أحيانا لحد الشماتة بآلام الأطفال والجرحى والموتى، وتنكر لقيم والإخاء وإغاثة الملهوف. وكادت بعض الأقلام تفوق لؤما وغلواء وعدائية أقلام صحفي هآراتس (الأرض) ويديعنوت أحرنوت وتعكس بجلاء الموقع الطوبغرافي للديكة الصائحة، على خريطة المزابل السياسية العربية، وبما أننا نتحدث عن الثقافة الكتابية فلابد للمرء (والمرأة) أن يتوقفا أيضا عند خطبة ابن سعود التي وعدت غزة بألف مليووون دووولار (مع مط الكلمات لتبدو ألف مليون أكثر من مليار) فقد كانت هذه الكلمة نكبة للغة العربية خصوصا أنها رفعت المجرور بالضمة (والواو) وجرت الفاعل على المفعول. وأظهرت أن ملك الأعراب أميّ، وكأننا بحاجة لهذا الدمار اللغوي بعد دمار غزة؟ لكن يمكننا أيضا أن نعتبره صورة صوتية للإعلام المرئي ولا شأن له بالكتابة والقراءة
وربما لا أكون متشائما إذا زعمت بأن ثقافة الإنترنت زادت من مأساوية الصورة، إذ تحوّل آخر منتجي المعرفة والأدب الرفيع إلى كتاب ردود وإيميلات وكائنات منفعلة نرجسية مرضية تبحث عن ذواتها في غوغل، غير آبهة بأسئلة وقضايا المصير والضمير. وهذا يمكن ملاحظته في نصوص مايسمى كبار الكتاب وبعض المفكرين (حالهم مفكرين) هناك تجد إختلاط الفكري بالسياسي لدوافع وظيفية تزيد من هزلية الصورة .. تخيلو أن أحد هؤلاء (وهو مفكر بروليتاري يساري مرموق) يفتتح مقالاته بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح المليادير اللبناني السعودي رفيق الحريري الذي أغتيل عام 2005، مهددا وملوحا بالعصى الغليظة للمحكمة الدولية. في وقت يصمت فيه عن قول كلمة تأبين ومواساة لآلاف الضحايا الذين لم يجف دمهم بعد.
أجل إن تحقيق العدالة أمر مهم ورائع لكن إغتيال الحريري ليس قضية ضمير كبرى تستوجب سيلان وفيضان قلمه الفولتيري النخبوي الظفروي التذاكوي الملتوي الحامض ـ قلوي؟ لأن القضية سياسية بإمتياز تحركها مراكز القوة، ولعبة المصالح ومجلس الأمن..وهي قوى عاتية تكفي للقصاص من قتلته أينما وجدوا؟ هذا إذا أريد لهم أن يُوجدوا !!
إن إطلاعي المتواضع يدعوني للوقوف دقيقة صمت في وداع لغة الضاد، ويبدو لي أننا أمام لغة تلفظ أنفاسها أو لفظته مع رحيل القباني وونوس والماغوط وحبيبي ودرويش وغيرهم. وأتصور أن الكتابة في هذا الجو المختنق بجثث الكلام ونفاياته، فقدت إمكانية التأثير ك"سلطة رابعة أو عاشرة" وإلى الأبد. ومن الأفضل أن يلجأ الكتاب إلى تلحين مقالاتهم وكتبهم وإنشادها في المواقع الصوتية والفضائيات بمرافقة الدفوف وصنجات الراقصات. وإذ لا أمل لإحياء هذه السلطة الأخلاقية في ثقافتنا على المدى المنظور. أقترح تخفيف هذا الضجيج رحمة بالنيام، فسوق الكتابة مكتظ بعربات البضائع الكاسدة ومقالات العلاكين. وإن تنصروا الجزيرة تنصركم وتثبت أقدامكم .
رائع كالعادة
ردحذفوليد
كلمة نقد في اللغةِ العربية الرائعة تملك معاني إيجابية وليست السلبية النقدية الذاتية وجلد الذات فقط وكما ينظر إليها من قبل الذين نصبوا أنفسهم على شعبهم بالضمة ورفعوا المصعد الكهربائي بالفتحة والفاتحة كلمة نقد تعني أيضاً الغناء صندوق النقد الدولي وحتى الغناء الفكري الثقافي للدولة المثالية وعقدها للمواطنة وليس لحكم القبيلة وأميرها أو شيخها الفاقد والناقد للشرعية وحسب فلسفة الفيلسوف أردوغان عندما رد على التلمودي الصهيوني السافل القاتل للإنسانية في مؤتمر دافوس "أنت تتكلم مع رجل دولة وسياسي وليس مع شيخ قبيلة " العيب واللعنه على أتباع موحد العرب الوحيد محمد محمدانيوس النسطوري السورياني ص الذي غدروا بالعثمانيين وبهذا الغدر الغبي الغرائيزي سمح للغجر أن يبنوا دولتهم على دم الأمة وأحد الأسباب هو إبعاد كلمة "نقد"الغينة من القاموس السياسي للمنطقة وحكموها ونصبوا على شعوبها أنظمة نرجسية طائفية حتى الماء والأرض يتم توزيعها طائيفاً لإجل دولة التلمود السافلة تقول للعالم الغربي الشمالي ما أفلة بالشعب الفلسطيني موجدو في العراق وسوريا وووالخ أيضاً هناك سوريين إحتلوا أراضي سوريين آخرين وطردوا الملاك الصغار من أراضيهم إلى المدن السورية ومنعوهم دخولها مرة ثانية وحدث هذا في نفس الوقت عندما كانت العصابات الصهيونية التلمودية تقلع وتتقل وتهجرالإنسان الفلسطيني من أرضه ماحدث في العراق و سوريا من أغتصاب للأراضي بأسم الشيوعية والإشتراكية كان هؤلاء الحمير وحسب التلمود القدوس العظيم يقدمون أعظم مصدقة وحجه للنصابين التلموديين وعندما إكتملت السرقة و النصب الصهيوني أسقطوا الشيوعية الإشتراكية وأسقطوا كل شي كان يخدمهم حتى لا تستفيد العقارب وأولاد الثعابين من الأجئين من بعد الإخلاء المنظم لي قملهم وبراغيطهم من الإتحاد السوفييتي لذلك أُلغيت قوانيين اللجوء وحقوق الإنسان ومن خلال الحكام الذين ضموا بالفتحة وفتح وفتحوا القدس بالضمة
ردحذفشارون المقدس عند أتباعه الذي سوف ُيدَّون إسمه بالتلمود والتورات كبطل قام بإبادة الكفار الأغيار العقارب وأولاد الثعابين من أتباع عيسوس عيسى ومحمدانيوس ص وقاتل اللعين والإرهابي عرفات وعلى مسمع العالم المسيحي الذي حماره بوش يحمل على ظهره ثلاثة جلالات حمير وأيضاً العالم الإسلامي الذي يحمل على كتفيه جلال حمار واحد ولكن أردوغان حررَ نفسه وأمتهِ التركية من الجلال الصهيوني لللأغيار الحمير حكاماً وشعوباً
هذا شارون النائم نومة النيام السبعة قال إحدى المرات للأحد السياسين الأورُبيين "قل لبشار الأسد قبل أن يطلب مني الجولان على السوريين أن يعِدوا أراضي أحتلوها وسرقوها من سوريين آخرين"
أخبث وأذكى من ذلك لايوجد لأن أجداده الذين شككوا أبن الرب بأبيه على صليبه عندما قال "إيلي أبي لماذا تركتني أجداد هذا السافل والمجرم التلمودي تعلّمَ فن إيقاع الفتن بين حاملين الجلالات الصهيونية
مقال يحمل بين سطوره نقد براغماتي غني بدرجات جدلية أتمنى للعالم الصحراوي لصعوضها
كلمة نقد في اللغةِ العربية الرائعة تملك معاني إيجابية وليست السلبية النقدية الذاتية وجلد الذات فقط وكما ينظر إليها من قبل الذين نصبوا أنفسهم على شعبهم بالضمة ورفعوا المصعد الكهربائي بالفتحة والفاتحة كلمة نقد تعني أيضاً الغناء صندوق النقد الدولي وحتى الغناء الفكري الثقافي للدولة المثالية وعقدها للمواطنة وليس لحكم القبيلة وأميرها أو شيخها الفاقد والناقد للشرعية وحسب فلسفة الفيلسوف أردوغان عندما رد على التلمودي الصهيوني السافل القاتل للإنسانية في مؤتمر دافوس "أنت تتكلم مع رجل دولة وسياسي وليس مع شيخ قبيلة " العيب واللعنه على أتباع موحد العرب الوحيد محمد محمدانيوس النسطوري السورياني ص الذي غدروا بالعثمانيين وبهذا الغدر الغبي الغرائيزي سمح للغجر أن يبنوا دولتهم على دم الأمة وأحد الأسباب هو إبعاد كلمة "نقد"الغينة من القاموس السياسي للمنطقة وحكموها ونصبوا على شعوبها أنظمة نرجسية طائفية حتى الماء والأرض يتم توزيعها طائيفاً لإجل دولة التلمود السافلة تقول للعالم الغربي الشمالي ما أفلة بالشعب الفلسطيني موجدو في العراق وسوريا وووالخ أيضاً هناك سوريين إحتلوا أراضي سوريين آخرين وطردوا الملاك الصغار من أراضيهم إلى المدن السورية ومنعوهم دخولها مرة ثانية وحدث هذا في نفس الوقت عندما كانت العصابات الصهيونية التلمودية تقلع وتتقل وتهجرالإنسان الفلسطيني من أرضه ماحدث في العراق و سوريا من أغتصاب للأراضي بأسم الشيوعية والإشتراكية كان هؤلاء الحمير وحسب التلمود القدوس العظيم يقدمون أعظم مصدقة وحجه للنصابين التلموديين وعندما إكتملت السرقة و النصب الصهيوني أسقطوا الشيوعية الإشتراكية وأسقطوا كل شي كان يخدمهم حتى لا تستفيد العقارب وأولاد الثعابين من الأجئين من بعد الإخلاء المنظم لي قملهم وبراغيطهم من الإتحاد السوفييتي لذلك أُلغيت قوانيين اللجوء وحقوق الإنسان ومن خلال الحكام الذين ضموا بالفتحة وفتح وفتحوا القدس بالضمة
ردحذفشارون المقدس عند أتباعه الذي سوف ُيدَّون إسمه بالتلمود والتورات كبطل قام بإبادة الكفار الأغيار العقارب وأولاد الثعابين من أتباع عيسوس عيسى ومحمدانيوس ص وقاتل اللعين والإرهابي عرفات وعلى مسمع العالم المسيحي الذي حماره بوش يحمل على ظهره ثلاثة جلالات حمير وأيضاً العالم الإسلامي الذي يحمل على كتفيه جلال حمار واحد ولكن أردوغان حررَ نفسه وأمتهِ التركية من الجلال الصهيوني لللأغيار الحمير حكاماً وشعوباً
هذا شارون النائم نومة النيام السبعة قال إحدى المرات للأحد السياسين الأورُبيين "قل لبشار الأسد قبل أن يطلب مني الجولان على السوريين أن يعِدوا أراضي أحتلوها وسرقوها من سوريين آخرين"
أخبث وأذكى من ذلك لايوجد لأن أجداده الذين شككوا أبن الرب بأبيه على صليبه عندما قال "إيلي أبي لماذا تركتني أجداد هذا السافل والمجرم التلمودي تعلّمَ فن إيقاع الفتن بين حاملين الجلالات الصهيونية
مقال يحمل بين سطوره نقد براغماتي غني بدرجات جدلية أتمنى للعالم الصحراوي لصعوضها