جرى في الساعة الواحدة والربع من بعد ظهر الثلاثاء الماضي تسليم ممثلي لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهولندي مذكرة عن التلوث بالمواد المشعة في العراق. وقام السيد صائب خليل الناطق باسم "الحملة من أجل عراق نظيف من الملوثات المشعة" بتسليم المذكرة التي تحمل توقيع حوالي 3800 شخص ومنظمة من مختلف أنحاء العالم إلى نائبة البرلمان الهولندي كريستا فان فيلز، ممثلة عن لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان.
والقى ممثل الحملة كلمة قصيرة بالمناسبة مؤشراً خطورة الوضع البيئي والصحي في جنوب العراق ومناطق أخرى بسبب التلوث الذي تسببه بقايا الأسلحة التي يدخل اليورانيوم المنضب في تكوينها وخطورة انتشار ذلك التلوث ونتائجه إلى بقية انحاء العراق والدول المجاورة. وجاء في الكلمة أن العالم بدأ يدرك خطورة الموضوع فأتخذ حلف الناتو قراراً بمراجعة موقفه من اليورانيوم المنضب ودعت الأمم المتحدة أعضاءها إلى تقديم الدراسات في الموضوع. وأخيراً دعى السيد صائب خليل البرلمان الهولندي إلى الإقتداء بمجلس الشيوخ البلجيكي الذي أصدر قراراً بحضر دعم انتاج هذه الأسلحة, وأيضاً إلى مساعدة العراق للتخلص من بقايا الأسلحة الحاوية على اليورانيوم المنضب بأسرع وقت ممكن، مذكراً بأن كل يوم إضافي يمر يسقط المزيد من الضحايا وينتشر التلوث بشكل يزيد صعوبة معالجته مستقبلاً.
حضراللقاء من الجانب العراقي السيدة عفيفة لعيبي، رئيسة بلاتفورم المنظمات والجمعيات الديمقراطية العراقية في هولندا والسيد سعد السعيدي، من نشطاء "الحملة من أجل عراق نظيف من الملوثات المشعة". وعن جانب البرلمان الهولندي حضر اللقاء إضافة إلى النائب فان فلزن، كل من النائب البرلماني ريموند كنوبز والسيد ثيو فان تور، سكرتير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان. وقدمت السيدة كريستا فان فلسن استفسارات عن الحملة والوضع في العراق، واقترحت الإتصال بمنظمات ناشطة أخرى في نفس المجال من أجل تنسيق الجهود، واعدة بدراسة المذكرة وإيصالها إلى بقية أعضاء البرلمان.
ويأتي هذا النشاط ضمن جهود "الحملة من أجل عراق نظيف من الملوثات المشعة" من أجل لفت لفت إنتباه المجتمع ادولي إلى مشكلة التلوث باليورانيوم المنضب المشع الخطيرة، ودعوة الحكومة العراقية واعضاء مجلس النواب العراقيين إلى المسارعة بدراستها وإيجاد حل عاجل لها. وتستمر الحملة بجمع المزيد من التواقيع من أجل هذا الهدف كما أقامت موقعاً على الإنترنت يحتوي على العديد من الوثائق الهامة ويمكن من خلاله الوصول إلى موقع الإلتماس من أجل التوقيع ودعم الحملة، عنوانه: http://www.cleaniraq.org/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق